يوتوبيا
تأليف : توماس موز
طبعة اولى فاروس 2012
عدد الصفحات : 295
إعداد وتقديم
د/ الحسينى الحسينى معدى
تعد «يوتوبيا» أكثر أعمال توماس مور شهرة وذيوعاً كما تكاد تكون الأولى من سلسلةالأعمال الأدبية الفكرية التي تقدم صورة متكاملة لعالم مثالي، تختفي منه شرور عالمالواقع، وتتحقق فيه أحلام الإنسانية بالسعادة والكفاية والعدل، وذلك في قالب روائيجذاب. أما فكرة العالم المثالي أو الفردوس الأرضي أو اليوتوبيا كما صارت تسمى منذصاغ توماس مور هذه الكلمة، ففكرة راودت خيال الإنسان من قديم الزمان وتناولهاالفلاسفة والمفكرون وقدموا لها صوراً مختلفة اتخذت الطابع الديني أحياناً والطابعالفلسفي أحياناً أخرى، وصيغت في قالب الحوار تارة وفي قالب القصة الخيالية تارةأخرى. ومن أمثلة ذلك «جمهورية» أفلاطون وكتاب «السياسة» لأرسطو، «وآراء أهلالمدينة الفاضلة» للفارابي، و«مدينة الشمس» لكامبانيللا أما ما يميز «يوتوبيا» عنتلك الأعمال السابقة لها فهو الشكل الأدبي الروائي الذي قدم به توماس مور عالمهالمثالي من ناحية وارتباطها بعالم الواقع ومشاكله ارتباطاً وثيقاً من ناحية أخرى. أما منالناحية الأولى فلم يركن توماس مور إلى تقديم أفكار مجردة أو عرض نظري لما يجبأن تكون عليه الدولة المثلى، كما فعل أفلاطون في جمهوريته مثلاً، بل قدم
صورة أدبية لجزيرة مثالية ادّعى أنها حقيقة واقعة صادفها الروائي أثناء رحلاته وتركتفي نفسه أثراً قوياً، فنقل صورة مفصلة لها، وربط بينها وبين عالم الواقع عن طريقالموازنة وإبراز أوجه الشبه والخلاف، فأرسى مور بذلك قواعد الرواية اليوتوبية التينعرفها اليوم في أعمال ه. ج. ولز (H1. G. Wells) وألدس
هكسلي (Aldous Huxley)، وجورج أورويل (George Orwell) مثلاً،
والتي تعتمد - في سبيل تقديم مضمون فكري اجتماعي أو سياسي - على التشويقوالتجسيم والإيجاء بأن العالم الذي يصفه الكاتب عالم واقعي موجود بالفعل - وإنكان هذا العالم الجديد لا يمثل في جميع الأحوال العالم المثالي المرغوب فيه. بل علىالعكس من ذلك قد تتمثل فيه مساوئ عالم الواقع بشكل مفرط وذلك على سبيلالتحذير والتبصير بما يهدّد الإنسانية من أخطار، كما هو الحال في «عالم جديدشجاع» (Brave New
لألدس هكسلي أو «1984» لجورج أورويل مثلاً
______
يوتوبيا
المؤلف:
‎أحمد خالد توفيق‎
تاريخ النشر:
2015تصنيف الكتاب:
القصة والرواية, الأفضل مبيعاً, وصل حديثاً, كتب إلكترونية, الأدب والشعر
الناشر:
‎(دار الشروق (مصر‎
عدد الصفحات:
‎192‎‎
الصيغة:
غلاف ورقي
الآن فقط أفهم لما عزلنا أنفسنا في « يوتوبيا»... لم يعد في هذا العالم إلا الفقر وإلاالوجوه الشاحبة التي تطل منها عيون جاحظة جوعى متوحشة... منذ ثلاثين عامًا كانهؤلاء ينالون بعض الحقوق، أما اليوم فهم منسيون تمامًا. هؤلاء القوم يتظاهرون بأنهمأحياء... يتظاهرون بأنهم يأكلون ويتظاهرون بأنهم يشربون
وبالطبع يتظاهرون بأنهم ثملوا وأنهم نسوا مشاكلهم..
يتظاهرون بأن لهم الحق في الخطيئة والزلل... يتظاهرون بأنهم بشر....». «قصة توفيققاتمة ومقنعة تمامًا، وشخصياته بلا أدنى أمل». لا يدهشك أن تدرك أن المؤلف أستاذفي الطب ( فالتفاصيل التشريحية مفزعة )، وهو كذلك كاتب الرعب الأعلى مبيعًا فيالعالم العربي، هذه القصة تحفة مصغرة
مؤلمة وموجعة...
أشعر بحزن وضيق من بعض أحداثها ...
لكنه قريب من الواقع السوداوي
وربما هناك ما هو أفظع
لكننا لا نعلمه
تمنيت لو كانت النهاية مختلفة
الرواية من الأدب الديستوبي (المدينة الفاسدة) فيها يصف لنا الكاتب توقعاته لماسيحدث في مصر عام 2023
تنقرض الطبقة الوسطى تماماً و يتحول المجتمع إلى فقراء و اغنياء فقط
ينعزل