الأوقاف والجمعيات الخيرية في المملكة: ركيزة الاستدامة ورؤية المستقبل بقلم: علاء أبو أنس الثلاثاء 30-09-2025م | 7 ربيع الآخر 1447هـ الأوقاف والجمعيات الخيرية في المملكة العربية ليست مجرد أعمال خيرية تقليدية، بل هي منارات استدامة وركائز حضارية تدعم مسيرة الدولة في بناء مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر وأمة طموحة. وهي تتناغم مع رؤية المملكة 2030 التي جعلت من العمل الخيري والوقف أداة رئيسية لتعزيز المسؤولية المجتمعية، وتنمية الموارد المستدامة، وخدمة الدين والوطن والإنسان. أنواع الصكوك الوقفية: الأوقاف في المملكة تُدار بصور متعددة، ومن أبرز صكوكها: الصكوك التعليمية: لتمويل الجامعات والمدارس وتقديم المنح العلمية. الصكوك الصحية: لدعم المستشفيات والأبحاث الطبية ورعاية المرضى. الصكوك الدعوية: لخدمة نشر العلم الشرعي والدعوة بالحكمة والموعظة. الصكوك الاجتماعية: لمساندة المحتاجين وكفالة الأيتام. الصكوك الاستثمارية: لتطوير العوائد الوقفية بما يضمن الاستدامة. الجمعيات الخيرية والدعوية ودور الوقف فيها في ظل نمو الجمعيات الخيرية والدعوية في المملكة، يُمثل الوقف العمود الفقري لاستقرارها، حيث يحولها من جمعيات تعتمد على التبرعات الموسمية إلى مؤسسات قادرة على العمل المستمر والمستدام. وهذا الدور يتعاظم اليوم مع تطلعات المملكة لبناء مجتمع متكافل يسهم فيه كل فرد في صناعة الخير ونشره. خبرتي كسكرتير تنفيذي لإدارة وقف: من خلال عملي كسكرتير تنفيذي لإدارة وقف، أدركت أن الإدارة الواعية هي سر نجاح أي مشروع وقفي. فقد تعلمت: أهمية الشفافية المالية وإعداد التقارير لمجالس النظارة. وضع خطط استراتيجية تضمن استدامة الريع وتحقيق الأهداف. متابعة المشاريع الوقفية ميدانيًا لضمان جودة التنفيذ. تطوير آليات إدارية تنسجم مع التحولات الحديثة في إدارة الأوقاف. هذه التجربة علّمتني أن الوقف ليس مجرد ريع مالي، بل رسالة حضارية تحتاج إلى التخطيط والإبداع بقدر حاجتها إلى التمويل. خاتمة: إن الأوقاف والجمعيات في المملكة تمثلان معًا ذخيرة الأمة وبوابة المستقبل، فهي تُعزز القيم الإسلامية، وتخدم التنمية الوطنية، وتبني أجيالاً تحمل مشعل الخير. وأختم بأن هذه المقالة للتوعية، ولكن من لديه رغبة في الاستشارة أو تبادل الخبرة في مجال الأوقاف والجمعيات، فأنا على استعداد للتعاون بما ينفع ويمتد أثره لوطننا وأمتنا.